أروع وأعجَب لوحة تَبهَرُ الأبصار وتحيِّر العقولَ على حدٍّ سواء، فتلك التي أبدَع الخالِقُ رسْمَها للكون على صفحة السَّماء بكلِّ ما فيها من عظمةٍ وإعجاز مذهِل، لا يمكن لكلماتٍ أن تفيَه حقَّه في الوصْف، ليس فقط لِما هو عليه المنظَر من جمالٍ ومَهابة، بل الأهم من ذلك بمراحل ما في خلْق هذا الكون من عظَمَة وقدرةٍ تَفوق كلَّ تصوُّر وخيال مهما رسمَت ريشُ عظماء الفنَّانين من لوحاتٍ تَسرُّ عيون مَن يشاهدونها، ويهتمُّون بأمرها في المعارض والمتاحِف، ويُباع بعضها بباهظ الأثمان، فهي لا تُضاهي منظرًا طبيعيًّا خلَّابًا من صُنع الخالق هنا أو هناك في أرجاء هذه الأرض الواسِعة؛ حيث تتعدَّد التضاريسُ والمناخات؛ فبعضُ مَشاهد الطبيعة فيها من البَهاء والرَّونق ما يجعل العينَ لا تملُّ النظر لها والتأمُّلَ فيها لساعات، وتبعث في النَّفس الطمأنينة والرَّاحة، وتحرِّكاللسانَ لحمد الله وشكره على هذا الجمال الآسِر.