اذكـآر وأدعيـة |
14/12/2017
11/08/2017
سبقنا إلى الله غيرنا....
- موعظة بليغة أطرافها عبد الله بن المبارك، والفضيل بن عياض، و"عبد تقي خفي" -أكرم بهم وأنعم-
وإليك دونها...
قال اﻹمام الزاهد الورع عبد الله بن المبارك -رحمه الله ورضي عنه-: قدمت مكة فإذا الناس قَدْ قحطوا من المطر وهم يستسقون فِي المسجد الحرام، وكنت فِي الناس مما يلي باب بْني شيبة، إذ أقبل غلام أسود عليه قطعتا خيش، قَدِ ائتزر بإحداهما، وألقى الأخرى عَلَى عاتقه، فصار فِي موضع خفي إِلَى جانبي، فسمعته يَقُول:
16/06/2017
يَصْنَعُوْن ، يَعْمَلُوْن ، يَفْعَلُوْن تَعْرِيْفُهَا وَ الفَرْقُ بَيْنَهَا فِيْ التَّعْبِيْرِ القُرْآنِيّ/عَدْنَاَنُ الْغَاَمِدِيّ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وأصلي واسلم على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
نقف أمام ثلاث مفردات قرآنية قد يظن البعض أنها مترادفة لا فرق بينها والحقيقة أن الله جل وعلا لا ينزل آية إلا ولها موضع ولا يضع مفردة في موضع إلا وهي أنسب المفردات لهذا الموضع ولا يمكن أن يوجد ما هو انسب منها ولا يمكن أن تحلّ كلمة محلها ، الفرق بين المفردات المتشابهة أن بعضها قد تبلغ حدا لا يلحظه كثير من طلبة العلم فضلا عن عامة المسلمين مثلي ، ومصادر تلك المفردات ( صنع، فعل ، عمل ) من المفردات المتشابهة في المعنى ولكنها بلا شك تختلف عن بعضها في مواضع استخدامها ومعناها ، ولقد لاحظت من خلال الرجوع لمن فصل في هذا الأمر فلم أجد التعريف الشامل لكل مفردة والفرق السليم الصحيح بين كل منها وموضع استخدامها ، وسأبدأ مستعينا بالله بنفس المنهج الذي اتبعته في تفصيل مفردات (المكر والكيد والخداع) بأن نبدأ بتعريف كل مفردة ثم نتتبع كل مفردة في كتاب الله لنصل إلى مدى تطابق التعريف مع وظيفة المفردة بعد استقراء الآيات الكريمة.
وما أرجوه أولاً هو توفيق الله جل وعلا ثم مساعدة علمائنا الفضلاء وإخواننا الكرام الذين سيصوبوني لو وجدوا خطأً ويناقشون ما اطرحه من رؤى لعلنا نصل إلى الحق ولعلنا نخرج من الذين اتخذوا هذا القرآن مهجورا فبالله وحده نستعين.
أولا : تعريف المفردات.
يصنعون : مصدره : ] صَنَعَ[
كُلُّ مَا يَبْدَأُهُ الصَّانِعُ فَيُحْدِثُه ويَبْتَدِعُهُ وَيَبْتَكِرُهُ ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ تِلْكَ الصِّنَاعَةِ مَوْجُوُدَاً ، وَقَدْ يَكُوْنُ الصُّنْعُ حَسَنَاً أوْ قَبِيْحَاً ، مُتْقَنَاً كَانَ أوْ سَيْئَ الصُّنْعْ ، وَيَجُوْزُ أنْ يَكُوْنَ المَصْنُوْعُ مَحْسُوْسَاً أوْ مَعْلُوْمَاً.
يفعلون : مصدره ] فَعَلَ[
هُوَ إحْدَاثُ أمْرٍ مُنْقَطِعٍ مُفْرَد لا يُشْتَرَطُ تِكْرَارُهُ فَإنْ تَكَرَّرَ صَارَ عَمَلاً ولَمْ يَعُدْ (فِعْلاً)،
يعملون : مصدره ] عَمِلَ[
كُلُّ أمْرٍ يُفْضَىَ إليْهِ بِاسْتِمْرَاْرٍ وَتَكْرَارْ ، وَهَوَ شَامِلٌ لأعْمَالِ الدُّنْيَا وَأَعْمَالُ الآخِرَة (العِبَادَة) والعَمَلُ تَعْبِيْرٌ شَامِلٌ وقَدْ يَدْخلُ الفِعْلُ فِيْه وَالصُّنْعُ أيضاً خَاصَّة في مُبتدأهْ.
19/05/2017
خواطر رمضانية
قالوا في رمضان :
أغلق مدن أحقادك
واطرق أبواب الرحمة والمودة
فارحم القريب وود البعيد
وازرع المساحات البيضاء في حناياك
وتخلص من المساحات السوداء في داخلك
::: في رمضــــان :::
صافح قلبك
ابتسم لذاتك
صالح نفسك
وأطلق أسر أحزانك
وعلّم همومك الطيران بعيدا عنك
::: في رمضــــان :::
أعد ترتيب نفسك
لملم بقاياك المبعثرة
اقترب من أحلامك البعيدة
اكتشف مواطن الخير في داخلك
واهزم نفسك الأمّـارة بالسوء..
أغلق مدن أحقادك
واطرق أبواب الرحمة والمودة
فارحم القريب وود البعيد
وازرع المساحات البيضاء في حناياك
وتخلص من المساحات السوداء في داخلك
::: في رمضــــان :::
صافح قلبك
ابتسم لذاتك
صالح نفسك
وأطلق أسر أحزانك
وعلّم همومك الطيران بعيدا عنك
::: في رمضــــان :::
أعد ترتيب نفسك
لملم بقاياك المبعثرة
اقترب من أحلامك البعيدة
اكتشف مواطن الخير في داخلك
واهزم نفسك الأمّـارة بالسوء..
04/05/2017
هلك المتنطعون / أحمد قوشتي عبدالرحيم
ومع أن خطاب التفلت والتمييع شائع ومنتشر ، لكن لابد من الإقرار بأن هناك خطابا آخرمنفرا من بعض المنتسبين للدين يشيع فيه تئييس الخلق ، وتمني الهلاك لهم ، والحرص على إخراجهم من الملة لأدنى شبهة ، والتوسع في باب المكفرات ، وتغليب جانب الوعيد والترهيب على جانب الوعد والترغيب .
والمتأمل لهذا الدين يجد أن جانب الرحمة فيه أعظم من جانب الشدة ، وجانب العفو أغلب من جانب المعاقبة ، وقد تقرر في النصوص الشرعية أن رحمة الله سبحانه سبقت غضبه وغلبته، وأن حلمه سبق مؤاخذته ، وأنه عفو يحب العفو ، غفور يحب المغفرة ويحب المستغفرين ، تواب يحب التوابين وأن العباد لو لم يذنبوا لذهب بهم وأتى بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم ، وأنه سبحانه ما يفعل بعذاب عباده شيئا إن شكروا وآمنوا { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}
وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رحمة للعالمين كافة ، وكان حريصا أشد الحرص على هداية الخلق جميعا ،وإيمانهم حتى قال له ربه { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين} وقال تعالى { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ }
وقد بلغ به الحرص صلى الله عليه وسلم على هداية الخلق أن أصابه الحزن وكاد أن يهلكه فقال له مولاه { فلا تحزن عليهم } وقال له {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} وقال له { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
وفي المثل الذي ضربه صلى الله عليه وسلم لحاله وحال الناس قال { وأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها}
فتأمل هذا التشبيه العجيب : رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بحجز الناس عن النار ، ولا يتمنى أن يقع فيها أحد ، لكن الأشقياء يأبون إلا تقحمها .
والمؤمن الموفق من جمعت نفسه بين كره الباطل وأهله من جهة ، وحب الخير للخلق كافة وتمنى هدايتهم ونجاتهم من النار والسعي الحثيث لتحصيل ذلك من جهة أخرى ، وليس كما يفعل بعض المتنطعين من تغليب جانب الوعيد !!
والمتأمل لهذا الدين يجد أن جانب الرحمة فيه أعظم من جانب الشدة ، وجانب العفو أغلب من جانب المعاقبة ، وقد تقرر في النصوص الشرعية أن رحمة الله سبحانه سبقت غضبه وغلبته، وأن حلمه سبق مؤاخذته ، وأنه عفو يحب العفو ، غفور يحب المغفرة ويحب المستغفرين ، تواب يحب التوابين وأن العباد لو لم يذنبوا لذهب بهم وأتى بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر لهم ، وأنه سبحانه ما يفعل بعذاب عباده شيئا إن شكروا وآمنوا { مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}
وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو رحمة للعالمين كافة ، وكان حريصا أشد الحرص على هداية الخلق جميعا ،وإيمانهم حتى قال له ربه { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين} وقال تعالى { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ }
وقد بلغ به الحرص صلى الله عليه وسلم على هداية الخلق أن أصابه الحزن وكاد أن يهلكه فقال له مولاه { فلا تحزن عليهم } وقال له {فلا تذهب نفسك عليهم حسرات} وقال له { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
وفي المثل الذي ضربه صلى الله عليه وسلم لحاله وحال الناس قال { وأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها}
فتأمل هذا التشبيه العجيب : رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بحجز الناس عن النار ، ولا يتمنى أن يقع فيها أحد ، لكن الأشقياء يأبون إلا تقحمها .
والمؤمن الموفق من جمعت نفسه بين كره الباطل وأهله من جهة ، وحب الخير للخلق كافة وتمنى هدايتهم ونجاتهم من النار والسعي الحثيث لتحصيل ذلك من جهة أخرى ، وليس كما يفعل بعض المتنطعين من تغليب جانب الوعيد !!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)