روى الإمام الترمذي في سننه من حديث عبيد الله بن محصن الخطمي أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافىً في جسده ،
عنده قوتُ يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا )).:(من
أصبح منكم ) أي : أيها المؤمنون . ( آمناً ) أي : غير خائف من عدو .
قوله أصبح :
أي أصبح في ذلك اليوم ، وفيه إشارة إلى أن المؤمن عليه ألا يحمل هم المستقبل ؛ فإن
أمره بيد الله وهو الذي يدبر الأمور ويقدر الأقدار وعليه ان يحسن الظن بربه
ويتفائل بالخير.
قوله : آمناً في سربه : قيل المعنى : في أهله وعياله ، وقيل بفتح السين أي : في مسلكه وطريقه ، وقيل بفتحتين أي : في بيته
قوله : آمناً في سربه : قيل المعنى : في أهله وعياله ، وقيل بفتح السين أي : في مسلكه وطريقه ، وقيل بفتحتين أي : في بيته
فهو آمن أن يقتله أحد أو
يسرق بيته ، اوينتهك عرضه.
والأمن من اعظم نعم الله على عباده بعد نعمة الإيمان والإسلام ، ولا
يشعر بهذه النعمة إلا من فقدها ،
قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82))).{الأنعام
قوله معافى في بدنه
: أي صحيحاً سالماً من العلل والأسقام ، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ، ومن
سيئ الأسقام(
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسال ربَّه صباحاً ومساءً هذه العافية
في دينه ودنياه ونفسِه وأهلِه ومالِه ، وأمر أصحابَه بذلك .
روى الإمام أبو داود من حديث
عبدِالله بن عمر رضي الله عنهما قال ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يَدَعُ
هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح ( اللهم إني أسألك العافيه في الدنيا والآخرة ،
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ...)) الحديث.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري يقول ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )).
قوله : (( عنده قوتُ يومه ))، أي : قدْرَ ما يغديه ويعشيه ، والطعام من نعم الله العظيمة ،
قال تعالى( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ )).{قريش}.
وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله من الجوع ، روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً )).
ومما تقدم يتبين أن من اجتمعت له هذه الخصال الثلاث في يومه ، فكأنما ملك الدنيا كلها ، وقد اجتمع لكثير من الناس أضعاف أضعاف ماذكر في هذا الحديث ، ومع ذلك فهم منكرون لها ن محتقرون ما هم فيه ، فهم كما قال تعالى( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )) {النحل}.
وقال تعالى( أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ )){النحل}.
ودواء هذا الداء أن ينظر االمرء إلى من حرم هذه النعم ، أو بعضها ، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( انظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله)).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري يقول ( إذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )).
قوله : (( عنده قوتُ يومه ))، أي : قدْرَ ما يغديه ويعشيه ، والطعام من نعم الله العظيمة ،
قال تعالى( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ )).{قريش}.
وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله من الجوع ، روى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً )).
ومما تقدم يتبين أن من اجتمعت له هذه الخصال الثلاث في يومه ، فكأنما ملك الدنيا كلها ، وقد اجتمع لكثير من الناس أضعاف أضعاف ماذكر في هذا الحديث ، ومع ذلك فهم منكرون لها ن محتقرون ما هم فيه ، فهم كما قال تعالى( يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )) {النحل}.
وقال تعالى( أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ )){النحل}.
ودواء هذا الداء أن ينظر االمرء إلى من حرم هذه النعم ، أو بعضها ، كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( انظروا إلى من أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله)).
هناك تعليق واحد:
اللهم اننا نعوذ بك من الفقر والجوع والهرم
إرسال تعليق